الحفاظ على المستقبل
تستخدم مؤسسة الفن جميل طرق إبداعية ومبتكرة للحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي وحمايته. وفي قلب رؤية الفن جميل جهود المؤسسة لدعم المجتمعات المحلية والجمع بين الأساليب التقليدية مع التكنولوجيات الحديثة.
وبالشراكة مع مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية، أنشأت مؤسسة الفن جميل شبكة من بيوت جميل للفنون التراثية، في القاهرة، وجدة، وكذلك في دمفريس هاوس في اسكتلندا. وتحافظ هذه المؤسسات التعليمية الرئيسية على الفنون التراثية وعلى الحرف التقليدية؛ وتقوم بدعم الفنانين الشباب لتطوير التصاميم المعاصرة المستوحاة من التراث القديم؛ وكذلك مساعدة الخريجين في استخدام مهاراتهم في ترميم الآثار وريادة الأعمال.
في عام 2017، بدأت الفن جميل في العمل في البلد في جدّة القديمة وكذلك في منطقة عسير في جنوب المملكة العربية السعودية، وذلك باستخدام التقنيات الرقمية لتطوير الصناعات الإبداعية على مستوى المجتمع المحلي التي من شأنها ان تعزز الفنون التقليدية والحرف اليدوية.
وفي مجال التراث المادي، قادت مؤسسة الفن جميل حملة التجديد الجذري لصالة الفن الاسلامي في متحف فيكتوريا وألبرت، والتي تعرف الآن بصالة جميل للفنون الإسلامية. وتم نقل وتأهيل 26 مجسما من أروع المجسمات العامة والموجودة حاليا في متحف المجسمات المفتوح في جدة.
وفي عام 2017، أنجزت مؤسسة الفن جميل والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية بناء مركز عبد اللطيف جميل للآثار والتراث في مدينة “فيد” التاريخية في شمال المملكة العربية السعودية.
تساهم الفن جميل بإستمرارفي البحوث والمؤتمرات، حتى تتمكن من إيصال خبرتها في الحفاظ على التراث إلى جمهور أوسع، كما تنخرط في القضايا الرئيسية للمساهمة في هذا المجال. ومن خلال المشاركة في مبادرات التراث الكبرى والتعاون مع المؤسسات الكبرى، مثل الندوة التراثية لعام 2017 وتقرير الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي، تعد الفن جميل في المقدمة من حيث التفكير التراثي.
وتؤمن مؤسسة الفن جميل أن الحفاظ على التراث الثقافي – سواء كان آثارا أو مقتنيات أو حرف قديمة – هو المفتاح لإطلاق الإمكانات الإبداعية في المستقبل، وبدعم المؤسسة للصناعات الإبداعية، تهدف إلى مساعدة المجتمعات المحلية في الحفاظ على ثقافتها والتعبير عنها بطرق مستدامة.