شراكات أخرى
عملت مؤسسة الفن جميل منذ إنشائها، في شراكة مع مجموعة واسعة من الفنانين والمنظمات والهيئات الحكومية؛ وهذه العلاقات كلها موثقة في قسم التاريخ في صفحتنا الإلكترونية.
وفي مايو 2017، أعلنّا عن تعاون جديد مع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدّة في بينالي البندقية – لدعم معرض “حجرة، ورقة، مقص: ممارسات اللعب والأداء” في بينالي البندقية 2017، بالتعاون مع مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ومع قَيّم المعرض “حماد نصار”، وقد تركز تعاوننا على بحث مكثف امتد لمدة ستة أشهر في الفترة التي سبقت المعرض. ولم تتوقف نتائج البحث على إصدار المنشورات المصاحبة فحسب، بل ساهمت أيضا في إثراء مكتبة مركز جميل للفنون في مجال تاريخ الفن في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ومن شركائنا الحاليين أيضاً أمانة محافظة جدة، التي تعاونا معها لإطلاق متحف جدة للمجسّمات، الذي يعد متحفاً مفتوح يضم 20 عملاً فنياً أعيد ترميمها من قبل فنانين سعوديين وعالميين، من بينهم “هنري مور” و”جوان ميرو” و”ألكسندر كالدر” وغيرهم.
في عام 2017، أنجزت مؤسسة الفن جميل بالشراكة مع “الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني” في السعودية بناء مركز عبد اللطيف جميل للآثار والتراث في مدينة “فيد” التاريخية في حائل شمال المملكة العربية السعودية. وقد تم تصميم هذا المتحف على غرار قلعة فيد والقصور الصحراوية الأخرى، مع ساحات مفتوحة وسقف ذو شرفات، وسوف يتم عرض الآثار التي استخرجت من المواقع الأثرية القريبة من مدينة فيد التاريخية. وقد قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالكشف عن الجدران السوداء من الصخور البركانية وترميمها بعناية، لإعطاء الزوار لمحة عن القلعة والمنازل التي شيدت هنا قديماً. كما تم الكشف عن أماكن المجاري المائية والمقابر الموجودة في تلك المنطقة أثناء بناء المتحف. وتعدّ حائل وما يجاورها منطقة غنية تاريخياً في المملكة العربية السعودية، وفيها موقعين من مواقع التراث العالمي لليونسكو: المقابر الصخرية النبطية في مدائن صالح، والمنحوتات الصخرية لعصور ما قبل التاريخ في جبّة.
في عام 2015، تعاونت مؤسسة جميل للفنون مع كلتشر رانرز ومعهد الشرق الأوسط لتنظيم برنامج مخصص للحفاظ على الثقافة، والتوعية المدنية ودعم الحرفيات. و عرضت مبادرة بيوت أمهاتنا جدارية كبيرة (23×2 م) تم إنشاؤها من قبل الحرفيات في منطقة عسير، جنوب المملكة العربية السعودية، وعرضت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تعاوننا مع كلتشر رانرز لتحويل مبادرة ” بيوت أمهاتنا” إلى منصة لإنتاج وبيع الأعمال الفنية والمصنوعات اليدوية التي تشتهر بها منطقة عسير.